شوط طويل قطعته الست الصعيدية عشان توصل للبرلمان، وكانت النائبة ناريمان الدرمللي أول عضو في البرلمان من ستات الصعيد عن محافظة سوهاج في سنة 2000، ومش بس كانت المرة الأولى اللى تدخل فيها ست صعيدية المجلس؛ لكنها كانت أول مرة تشارك ست صعيدية في الانتخابات سواء بالترشح أو التصويت وده كان من 23 سنة.
عائلة الدرمللي اللى تعتبر واحدة من أعرق العائلات في طما وفي سوهاج عموما، ورغم أنها من العائلات المؤثرة في حسم الصراع الانتخابي في طما لكنها مكنتش مرحبة بدخول ناريمان الدرمللي الانتخابات، حتى أن واحد من قرايبها لما عرف بترشحها قال: “هي العيلة مفيهاش رجالة”.
ومع إصرار ناريمان تقبلت الأسرة الفكرة، لكن رغم كدا إلا إن الناس في صعيد مصر مكنتش مرحبة بفكرة إن ست تخوض معركة انتخابية، وكانت المعركة شرسة جدا لدرجة إنها وصلت لحد تهديدها بالقتل، لكن في النهاية فازت ناريمان وبقت أول عضو في البرلمان من ستات الصعيد، وحصلت على أعلى الأصوات وهي 27500 بفارق 16 ألف صوت عن أقرب منافسيها اللي كانوا 7 رجالة بينافسوها على مقعد العمال بمركز طما.
ناريمان الدرمللي من مواليد 19 يناير 1952 من أبناء مركز طما، حصلت على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، وبتتكلم فرنسي بطلاقة لأنها حصلت على الماجستير باللغة الفرنسية من معهد قانون الأعمال الدولي من جامعة القاهرة، وتدرجت فى السلم الوظيفى فى مجلس الشعب حتى درجة وكيل وزارة بالمجلس باللجنة الدستورية والتشريعية.
اتجوزت ناريمان من المحاسب ماهر السيد العريني اللي بتقول إنه استقبل خبر فوزها بسعادة كبيرة رغم رفضه للفكرة في الأول لكنها أقنعته، وبعد إعلان فوزها اتفقت معاه أنه يتحمل مسؤولية البيت والولاد؛ وهما “محمد” بكالوريوس تجارة و”رانيا” خريجة الأكاديمية البحرية الفرنسية.