شاور ع الملقة* وقال:
الضِلة نصيب يا حبيب
الضِلة نصيب
والشجر العالي طبيب
بيداوي المجاريح
قرب يا صديق نرتاح، وابعد
من وش الريح ..
بعمامته البيضة يغيب
زي النسمة الحايرة
بتخلي القلب يطيب
يسند ع الباب ويقول:
للكل ياجيه
ويصب الشاي بعنيه
ويسلم قلبه بدال
ما يسلم كف إيديه
ويسيب في الدنيا براح
يساع القاعدين
وما ينسى لحظة يسيب
حظ الماشيين..
الدنيا كيف بتكون؟
شوفها بعين الصادقين ..
ما شوفته يوم يبكي
إلا مفارقين!
وما شوفته أبدًا خاف
إلا من الليل
ويقوله طويل وما لك آخر
زي المشتاق دايمًا هايم
وإن جيت طليت
يفرد لك شاله تقوم وتنام
وإن يقدر يوم
يديك روحه
وإن طال الخوف بيشيل الشوك
يرميه في جوفه، ويحوش عنك
تعب المشاوير
كان قلبه جميل
يحلف بالورد وبالياسمين
ومصاحب كل نخيل النجع
ده ان جه يمشي
يرمي النخل في حجره الخير فيدوب
من غير ما يحاول ولا يحدف طوب
تمر معسل ماسك توبه
حافظ للنيل أعياده وكروبه
يفرح لو زاد
ويخاف إن قل
ويطبطب كفه وقلبه عليه
ويقوله يا نيل داوي جراحي
وأبعت لحبيبتي هناك مراسيل
وإن جت تعطش
أنا قلبي سبيل
يا سلام لو قبلت أرويها!
وإن كانت روحها ماليها البور
وحياتك خضرا أخليها
وأهديها فؤادي لو إنه قليل
كان شخص شديد
ماتشوفه لحظة يا صاحبي ضعيف
إلا من الريد !
كان زي الريح بيهز في عوده
الشوق ويميل
وإن جات محبوبته الملجة يشم ريحتها يقول: عنبر!
ويقولك هلت ريحة الريد
ويصب الشاي من غير سكر ..