جنوبي واعر فؤاد نصر هندى.. حكاية بطل مجهول
فؤاد نصر هندى.. حكاية بطل مجهول
اقرأ أيضا
“نترحم على الصاغ فؤاد نصر هندى شهيد الوطن فى فلسطين، الذى إندفع فى قوة واستشهد فى سبيل مصر.. الرصاص فى الميدان يتجه إلى قلوب الجميع”
كلمة البكباشى جمال عبد الناصر فى ديسمبر 1953 أثناء زيارته لكنيسة مارى جرجس بطنطا طبقا للمجلد الأول من مذكرات البكباشي جلال ندا.
خلينا نبدأ الحكاية من 2017 لما وزارة التربية والتعليم افتتحت “مدرسة الشهيد فؤاد نصر هندى الإبتدائية” ببنى سويف فى منزل الشهيد الصاغ فؤاد نصر، والمنزل إهداء للوزارة من المطرانية.
لكن عشان نعرف ليه ده حصل خلينا نرجع فلاش باك لسنة 1948.
الحرب على الأبواب بين العصابات الصهيونية والجيوش العربية، والتسويف بين القادة وأفراد الجيش زاد عن حده.. التذمر بين الأفراد بقى سيد الموقف، فتبنى البطل أحمد عبد العزيز فكرة فتح باب التطوع والجهاد، والتف حوله عدد من الآحرار، وكانت العقدة فى المنشار
“إنتظروا إعلان الحرب.. أو.. إذا أردتم التطوع فتنازلوا عن رتبكم العسكرية ومرتباتكم”.
وفى معركة مستعمرة “بيرون إسحاق” تطوع فؤاد نصر لقيادة سرية المشاة رغم إنها مش سريته.. فى البداية عجزوا عن إقتحام المستعمرة، وكان الحل عند فؤاد.. فى ظاهرة بطولية الأولى من نوعها فى حرب 48.. اقتحم وحده المستعمرة، وحطم سبع منافذ ضرب نار للعدو، ومهد الطريق لزملائه، وأثناء إحتفاله بالنصر إستقر شريط من الرصاص فى صدره، واستشهد.
شخص مجهول بعد إقتحام المصريين للمستعمرة أطلق إشارة “نجدة” بدل من إشارة “نصر”، فضربت المدفعية المصرية المستعمرة، وضاع النصر، وضاعت المستعمرة، وتحفظ العدو على جثمان الصاغ فؤاد.
الحرب وقفت، والهدنة اتمضت، ومندوبين عن مصر إستلموا جثمان البطل الشهيد.
أثناء إعداد جثمانه للتكريم وجدوا فى جيبه خطاب بخط إيده زي ما ذكرت مجلة القوات المسلحة في نوفمبر 1955 بيقول فيه:
“إنى لسعيد بأن أصبح شهيدا.. اما المال الذى يوجد معى فى جيبى وساعتى فللشخص الذى شاركنى الشدائد فى الميدان، والذى اصطحبته معى إلى قلب المعركة.. الجندى الذى يسهر على خدمتى”.