أغلب الناس تعرف المثل اللي بيقول (بيدن في مالطة) لكن مش كل الناس تعرف مين المصري اللي أذن لأول مرة في مالطة.
أول من أذن في مالطا كان الشيخ الصعيدي عبدالمعطي عبد الوارث الحجاجي وكان مطلوب منه أنه يؤذن في مالطة مع سعد زغلول لما قررت سلطة الاحتلال نفيه ورفاقه عقب اشتعال ثورة 19.
الباحث عبد الجواد عبد الفتاح حجاجي في كتابه “الأقصر من 100 عام”، بيقول إن مجلة “اللطائف” نشرت صور الشيخ عبد المعطى الحجاجي بدون تعريف، وكانت بتقول عليه “أحد الأعيان”؛ عشان كدا كان الاتجاه لسؤال كبار السن في الأقصر عن تلك الشخصية، واتسأل الباحث والمؤرخ الأثري فرنسيس أمين، اللي أكد أن عبد المعطي الحجاجي تم سرد قصته في مجموعة مكتبة شيكاغو بالأقصر سنة 1914، ووقتها كان عبد المعطى لسه شباب.
وبيقول عبد الجواد حجاجى في كتابه، أن عبد المعطي مؤذن مالطا له مؤلفات عن مولد سيد المرسلين، وهو المؤلف اللي ذيله بنسبه الشريف، واللي بينتهي للشيخ أبوالحجاج الأقصري الشريف الحسيني، وكان حاصل على “الكرك” وهو وسام يُهدى للشخصيات العامة، وكان بيلبس الوسام لما الملوك تزور الأقصر.
اتنفى عبد المعطي الحجاجي، لما اشترك في ثورة 19، وكان من حظه أنه تم نفيه مع الزعيم سعد زغلول ورفاقه إلى مالطا، وكان يؤذن هناك لقادة وزعماء الوفد؛ وده خلى المثل الشعبي ينطبق عليه.
رجع عبد المعطى الحجاجى من المنفي، واستقر في القاهرة، وفى سنة 1934 رجع للأقصر في وقت افتتاح مسجد “أمير الصعيد”، وبقى إمام وخطيب للمسجد، وإن كان أذانه في مالطا متعرفش، بس أذانه في الأقصر كان له صدى.
قام عبد المعطي الحجاجي بمجهودات سواء في التأليف بصفته عالم أزهري وتوسعة الساحة الحجاجية، اللي اتزينت بالبيارق والأعلام لما سمعت بعودته من منفاه في مالطا.