النهاردة هنحكى عن الفرح النوبى
من احلى الحاجات اللى بتميز النوبيين افراحهم انت كنوبى بتقابل ناس كتير تقولك نفسى احضر فرح نوبى ده دلوقتى
امال بقى لما تعرفو افراح زمان فى النوبية القديمة كان فيها ايه، بهجه فعلا
أول حاجة بتحصل هى الدعوة كانت ست كده لابسه هدوم ملونه وطرحه ألوان ولابسة حلي وخرز ملون شايله طبق خوص فوقية علبه خشب مدوره ويسمونها ( منادية الافراح ) او ( حاملة ال آجل)
وكل ما تدخل مكان تزغرد والستات يسمعوها ويزغردوا وراها كانت الناس بمجرد ما تشوفها تعرف إن فى فرح
ووراها بقى العيال الصغيرين يهيصو من نجع لنجع ومن مكان لمكان
بمجرد ما الست دى عدت فى القريه خلاص تعتبر القرية كلها معزومه
قبل الفرح بأسبوع كان اسمه ( سما ) كان كل أهل القريه يدبحو الدبايح فى بيت العروسه والعريس وكل أهل القريه بيكونوا فى البيتين بتوع الفرح بيغنو ويعملوأكل ويشتغلوا، الكل شغال زى خليه النحل الرجاله ليها دور والستات ليها دور والعيال الصغيره ليها دور
الشباب/ مثلا يقطعو الأشجار ويجيبو الخشب عشان الطهى ويصلحو الأسقف والحوائط فى البيتين
البنات والستات/ كانو بيجملو الحوائط ويرسمو عليها ويزخرفوها وساعات يكتبو كلمات تهانى ودعوات للعروسين
الستات الكبار/ ينقو الحبوب زى القمح والدره ويعملو الفشار والابريه وفى أخر اليوم بالليل يتجمعوا عند بيت العريس تحت ضوء القمر يغنوا بالدفوف ويرقصوا الاراغيد وينسوا تعب اليوم
أما عند بيت العروسه بقى الستات الكبار عمالين يجهزو العروسه ويحطولها الحنه ويظبطوها لحد يوم الفرح
الموضوع ده بيستمر كل يوم لحد اليوم اللي قبل الفرح وهو يوم الحنه يوم الحنه بيتلموا بقى عشان يحنوا العريس بييجوا الستات الكبار والعريس يقعد وسطهم ويحطوله الحنة المخلوطة بالصندل والمحلبية والعطور المختلفة من رأسه لحد رجليه والزغاريد شغاله والغناء حولهم بعد ما يحطوله حنة العريس بيحط خنجر فى جراب جلد على دراعه الشمال وبيفضل متعلق لحد بعد أسبوع من الفرح
يوم الفرح بقى الصبح الستات بيتلمو فى بيت العريس ويقعدو فى الحوش فى النص ويخيطوا الجلباب بتاع العريس من الحرير والالوان المختلفه
بعد كده بقى قبل صلاه العصر كده حاجة اسمها ( زفة البحر)
كلهم بيخرجو مع العريس ويمشو لحد شط النيل والعريس ينط فى النيل ويستحمى وينزل معاه أصحابه وأطفال القريه كمان وبعد كده بيطلع يلبس جلابية الفرح
وبعد كده بيتم كتب الكتاب والتهاليل والزغاريد والفرحه وبعدها بييجى دور العشاء، الكل جماعات ملمومين بيتونسوا والستات بيحضروا العشاء والبيوت كلها مفتوحه
بعد العشاء بيجى بقى وقت زفة العريس ومعاهم المطرب وفى شخص بيكون موجود هو اللى بينظم الزفه وبيتسمر الغنا لحد ما يوصلوا لبيت العروسة والغنا بيزيد والتهاليل لحد ما العريس يدخل لعروسته جوه وكده خلاص الفرح خلص
العريس بيفضل قاعد فى بيت العروسة لمده اسبوع وكل يوم بيطلعو العريس والعروسة يزوروا النيل ويغتسلوا بالمياه وهما راجعين يعدوا على حاجة فيها نار سبع مرات قبل ما يدخلوا باب البيت عشان الحسد