حديقة فريال الموجودة في أسوان يعني مزيج من المناظر الطبيعية الخلابة بين الزرع والأشجار النادرة والنيل، مجرد ما تدخل الحديقة هتنبهر من الجمال الطبيعي المبهر.
كل مكان في الحديقة بيحكي حكايات وتاريخ عمره أكتر من 100 سنة، فالحديقة تم إنشائها بعد إنشاء فندق كتراكت القديم واللى بيرجع تاريخه إلى عام 1899، ويعتبر أقدم فنادق أسوان، وتحولت من مدرجات كبيرة مغطاة لنزلاء الفندق لمشاهدة الغروب، لحديقة كبيرة من اهم المزارات السياحية بأسوان، ومنظر الغروب اللي خلاها مقصد للزائرين لما تشوفه هتلاقي إن الشمس بتحضن النيل وأنت قاعد وسط الزرع في لوحة فنية بديعة.
الحديقة مساحتها 7 أفدنة، واتبنت فوق تل من الصخور الجرانيتية جنوبي مدينة أسوان القديمة ، وتحولها من مكان تابع للفندق لجنينة عامة ليه تاريخ، البداية كانت عبارة عن مدرجات من الصخور قبل بناء الفندق، وترجع المدرجات للعصر الروماني والمؤرخين عرفوا دا من خلال النقوش المحفورة على الأحجار، وبعد بناء الفندق وحب النزلاء لمشهد الغروب غطت الإدارة مكان المدرجات وخلته تابع للفندق، لكن سنة 1942 قرر الملك فاروق إهدائها لبنته الكبيرى الاميرة فريال خلال احتفالها بعيد ميلادها، ومن وقتها بقى اسمها حديقة فريال.
الأميرة فريال فرحت بالحديقة جدًا واهتمت بتطويرها، فأحضرت أشجار وزهور نادرة كتير، ومن ضمنها مثلًا شجرة بتخزن المياه ودي مفيش زيها غير في السودان، وكمان شجرة الجميز الموجودة عمرها أكتر من 100 سنة، وكذلك شجرة اسمها المشطورة، وكمان كانت الأميرة فريال بتعمل فيها الحفلات الغنائية، وكانت المكان المفضل للملك فاروق للتمشية فيها، ومن بعده بقت مقصد أن الأديب والمفكر عباس محمود العقاد اللي كان هوايته القراية فيها.
النقوش الصخرية لحد دلوقتي موجودة في الحديقة، عند المدخل بتشير للآثار المستخرجة من محاجر أسوان، والنص المكتوب على النقوش الصخرية بيرجع تاريخه للدولة الوسطي من عصر الملك سنوسرت الأول (حوالي 1910-1957 ق.م) لشخص اسمه ددو سوبك وهو المصور علي الجانب الأيسر برداء طويل .
وترمز النقوش الصخرية للمنصب الوظيفي المشرف علي مصر السفلي، وكان من واجباته أنه يعبر النيل من الدلتا، عشان يقدر يمارس مهنته، وفي كمان نقوش تانية بترمز إنه كان بيطلب النعيم من الآلهة في الصلاة، وغالبًا هو كمان اللي أشرف بنفسه على نقل مسلة الملك سنوسرت الأول الموجودة في معبد إله الشمس في هليوبوليس.