مش بس الأشخاص والأماكن هي اللي ليها تاريخ، كل حاجة في الصعيد لو دورنا وراها هنلاقيلها تاريخ يستحق إنه يتحكي، حتى الأشجار.
مركز نقادة الموجود في جنوب قنا، كان لاسمه قصة، أولًا نقادة تعتبر مش بس تعتبر من أقدم المدن المصرية، هي كمان صنفها المؤرخين إنها من أقدم مدن العالم، وشهدت على ولادة حضارة عصر ما قبل الأسرات، وحضارتها منقسمة ما بين نقادة الأولى والثانية.
وفي قرية طوخ الموجودة بمركز نقادة، هنلاقي شجرة سدر “نبق”، عمرها حوالي 350 لـ 400 سنة، واتسمت الشجرة باسم اللي زارعها الشيخ “عبد الناضر” واللي له مقام معروف في طوخ.
أجدادنا المصريين القدماء، كانوا بيشوفوا شجرة النبق إنها مباركة، لإنهم كانوا بيستظلوا تحت ظلالها الوفيرة اللي كانوا بيعتقدوا إن كلها بركة، وأطلقوا عليها اسم “نبس”، وبعض العلماء بيقولوا إن الكلمة تطورت وبقت “نبق” وهي بالأساس مشتقة من اللغة الهيروغليفية، وموجودة في الكتب القديمة وفى لغة العرب باسم “السدر”، كمان ذكرت في القرآن باسم “السدر”، لإن الله عز وجل بشر عباده المؤمنين بأنهم هيستظلوا بظلها في الجنة كما ذكر في الآية “في سدر مخضود”، وتوجد عدة أودية تحمل اسم “السدر”، كمان هي بتنمو طبيعيا في أرض مصر في أماكن مختلفة زي الصحراء الشرقية وسيناء.
شجرة السدر بشكل عام موجودة في أرض العرب وإفريقيا الشرقية، وارتبطت بالسيد المسيح ـ عليه السلام ـ لإن إكليل الشوك اللي كان بيعلو رأسه مصنوع من النبق، كمان أجمع المؤرخون أن “سدرة المنتهى” المذكورة في القرآن الكريم هي شجرة النبق في الدين الإسلامي.