جنوبي واعر حكاية شيخ العرب همام
حكاية شيخ العرب همام
اقرأ أيضا
“همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سيبة” ولد فى مركز فرشوط بمحافظة قنا وهو ابن الشيخ يوسف الذي آلت إليه زعامة قبائل هوارة وحكم الصعيد
ظهر شيخ العرب همام فى وقت كان الصعيد فى أمس الحاجة لوجود رجل مثله يُقر الأمن و يحمى العوام من ظلم الإدارة و متاعب الأعراب من سلب و نهب و تهديد امراء المماليك
ورث عن أبيه الشيخ يوسف التزامات واسعة شملت معظم أراضى الصعيد من المنيا لأسوان والتي كانت تمتلكها قبائل الهوارة بعد انتقالهم إلى جرجا سنة 1380م
أنشأ قلعته الحربية في القرن الثامن عشر الميلادي، بغرض حماية ممتلكاته ورعاياه وصنع جيشًا قوامه 35 ألف مقاتل من الهوارة وبعض المماليك المرتدين
بلغت مساحة أراضيه التي كانت تحت التزامه إلى 224 ألف فدان وقام بتوسيع مملكته بشراء الأراضي من مالكيها وقيل أن عدد الثيران التي كانت تدير السواقي هو 12 ألف ثور
كان يتطلع إلى حماية قوافــل الحجاج التى تسافــر عن طــريق القصير وتأمينهم من خلال قبائل العليقات بعد أن انشغل أمراء المماليك بخلافاتهم على السلطة
إاهتم ببناء المساجد واصلاحها وقام ببناء مسجد في مركز فرشوط خصص له 19 فدان آنذاك لتمويل هذا المسجد فقط وقام بعديد من الإصلاحات في مسجد مولانا عبد الرحيم القناوي
كان شيخ العرب همام جواداً كريماً رقيق القلب تفتح موائده من صلاة الفجر إلى منتصف الليل ويتحلى بأخلاق الفرسان ونشر العدالة ولم يفرق فى المعاملة بين ابناء قبيلته هوارة وبين باقي القبائل
كانت له مواقف قوية جدا فى التصدى للماليك وظلمهم و كان يقول لهم أخربتم الاقاليم والبلاد .!! وذالك لشدة تناحرهم وتشاحنهم على السلطة
أدت شخصية النظام الذي وضعه لرفع هيبة الصعيد والعناية التى كان يبذلها لصيانة الترع والكبارى إلى ازدهار الزراعة وبذلك قد أنشا دولة داخل الدولة ولأجل مجهوداته قد حفظ أهل الصعيد لشيخ العرب همام أكرم الذكرى