خلال الحملة الفرنسية قام نابليون بونابرت بإرسال حملة كبيرة من الفرسان والمدفعية لتدمير وإراقة الدم في مناطق الصعيد واللي تصدى ليهم عديد من العرب والمماليك والأهالي واللي من أبرزهم البطل أحمد العزب الأبنودي من قرية أبنود بمركز قفط بقنا
كانت معركة أبنود من أشد معارك الحملة الفرنسية شراسة وأطولها مدة واللي استمرت 72 ساعة علي واللي من أبرز أبطالها البطل أحمد العزب الأبنودي
وقف أحمد العزب الشهير بأحمد الأبنودي على منبر المسجد الذي كان يجاور النيل، مناديا بالنضال والمقاومة، ليستجيب أهالى القرية لصيحته، لتستمر المعركة 3 أيام بدون توقف في شهر مارس عام 1799م.
سيرة أحمد الأبنودي مازال يرددها الأبناء والأحفاد فى قرية أبنود بمكز فقط بمحافظة قنا وخاصة حين قال “لقد عزمت على الثأر من هؤلاء الفرنسيين ولو كان فى ذلك موتى ونهايتى”
وقد أمسك هو ومن معه بالمدافع وتحصن بقصر فى القرية وأخذ ينتقل من مكان إلى مكان وهو يقاتل، مرددا الله أكبر.
تحول أحمد العزب الأبنودي لأسطورة حقيقية فهو مثل الزيبق الذي كان يختفى ليظهر فجأة
تجدد القتال في بيوت وطرقات أبنود من شارع إلي شارع ومن بيت إلي بيت ولما يئيس الفرنسيون من التغلب عليهم أضرموا النيران في منازل القرية كلها فأصبحت البلدة شعلة من الجحيم وصعد اللهب إلي عنان السماء وتحولت القرية إلي أكوام وخرائب.
صلاح الصعيدى من أهالى القرية يروى قصة الأسطورة الشاب أحمد الأبنودي، وكيف أنه ترك عمامته وملابسه ليقوم الفرنسيون بإضرام النيران فيها، اعتقادا أنه هو مؤكدا أن أحمد العزب الأبنودي خدع الفرنسيين فى حكاية خيال المآتة،
مؤكدا لا أحد يعرف مصير الأبنودى المناضل، إلا إن فى مسجد العزب ضريحا باسم العزب حتى الآن.
