مع الدخول لقرية المحاميد في مركز إدفو بأسوان، هنعرف على طول إنها أجمل مدينة ممكن تشوف فيها قبب شكلها ساحر ومميز، ومبنية على طراز مذهل، وهتعرف إنها أجمل مدينة بتصنع القباب في مصر، لكن قبة أبو علي النجار تحديدا مختلفة عن أي قبة تانية، لإنها مصنفة كأعلى قبة اتصنعت في المركز.
القبة اللي بتبهر أي شخص يشوفها، طولها ١٨ متر، بدأت لما لصانعها فتحي أغا، اللي عمل مع كبار المهندسين زي حسن فتحي وعبدالواحد الوكيل، وهو من أبناء قرية المحاميد وورث المهنة من والده وعمه علاء الدين، بحسب اللي ذكره تقرير “أخبار اليوم”، قال العم “نقيب الشيخ” أبو النجار في تصريحه إن حجر الأساس للقبة كان مصنوع من حجر الصوان.
الشيخ أبو علي النجار، اللي اتولد في أوائل الحكم العثماني عام 970هـ في قرية السلامية بمحافظة قنا، له كرامات وبركات بيحكى ويتحاكى بيها أهالي القرية دايما، كان بيحب يقعد في خلوته في مكان في قرية المحاميد، ودائم الذكر لله ومداوم على الركوع والسجود وبيتأمل في السموات والأرض، ولما توفى في سنة 1030هـ اختلف أهله على مكان دفنه، فمنهم اللي طالب إنه يتدفن في السلامية وناس تانية قالت يتدفن في خلوته بقرية المحاميد، وفي الآخر اتفقوا يحطوا الجثة على ضهر ناقة، وبدون ما يوجهوها لأي مكان انطلقت لوحدها لقرية المحاميد واتدفن هناك.
أما علاء الدين الأسواني، هو عم فتحي أغا اللي صنع القبة، فهو من مواليد قرية المحاميد عام 1909م، وفاز بأرفع جايزة عالمية للبناء والفنون وهي جايزة الأغاخان، سنة1980م، وتصدرت صورته وقتها غلاف مجلة “دوموس” الإيطالية أكبر مجلة متخصصة في مجال البناء والفنون، وعمل فتحي أغا وعمه علاء الدين في كتير من البلدان العربية والإسلامية.
من أبرز الحاجات اللي عملها فتحي أغا، هو شغله مع المهندس عبدالواحد الوكيل، في إنشاءات كتير في الحرم المكي والمدينة المنورة، منها عمل قباب آبار في السعودية، بحسب اللي ذكره الدكتور محمد سيد نور الباحث التاريخي، وأكد إن قرية المحاميد لسة بتمتلك البنائيين مميزين رغم قلتهم حاليا.