احمد مراشي
أثارت واقعة مقتل الرائد الإسرائيلي جمال عباس، الذي كان قائدًا في الكتيبة 101 لواء المظليين، جدلاً واسعًا في الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية. وبالتحديد، فإن جمال عباس كان ينتمي إلى طائفة الدروز، وهم عرب يعيشون في إسرائيل ويخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هوية الدروز ودورهم في إسرائيل:
يعرف الدروز بأنفسهم بأهل التوحيد أو الموحدين، على الرغم من ذلك، يعتبر الدروز الإسرائيليون مذهب التوحيد ديانة مستقلة عن الإسلام. تاريخيًا، عرف الدروز بتضامنهم مع دولة إسرائيل منذ تأسيسها، ولم يشاركوا في المواجهات خلال الاحتلال البريطاني لفلسطين.
في عام 1957، تم الاعتراف رسميًا بالهوية الدرزية الإسرائيلية من قبل حكومة الاحتلال، حيث تم فصل الطائفة الدرزية عن المجتمع الإسلامي تمامًا. وعلى الرغم من أن الدروز يدينون بمذهب التوحيد الإسلامي، إلا أن هويتهم تمتاز بكونها عرقية ودينية مستقلة في إسرائيل.
الجدل حول تجنيد الدروز وموقفهم من الصراع الفلسطيني:
تعتبر خدمة الدروز في جيش الاحتلال الإسرائيلي إجبارية، وخلال فترة الخدمة، يتعرضون للتدريب والتجهيز للمشاركة في المعارك والعمليات الأمنية. وقد أثارت حالات الوفاة التي تعرض لها جنود وضباط دروز في الجيش الإسرائيلي جدلاً حول سياسات إسرائيل العنصرية وتعريضهم للخطر، حيث يتم تدريس وتجهيز أطفالهم في المدارس بتخصيص ثلث اليوم لدراسة الخدمة العسكرية

